156

د تنبیه له تندې خلک په قرآني لیکنه کې د ځانګړي ځای په اړه خبرداری

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرونه

ولهذا قال النبي - عليه السلام - (¬1): (( يوشك أن تضرب أكباد الإبل في طلب العلم ، فلا يوجد عالم أعلم من عالم المدينة ))(¬2)، وقد خرجه البخاري(¬3)ومسلم(¬4)، وفسره الأئمة بمالك ابن أنس - رضي الله عنه - بشر(¬1)النبي - عليه السلام - في هذا الحديث قبل خلقه ، ولهذا قال الشافعي - رضي الله عنه - : مالك أستاذي وعنه أخذت العلم ، وهو حجة فيما بيني وبين ربي ، وما من علي أحد بمثل ما من به علي مالك ، وإذا ذكر العلماء فمالك هو النجم الثاقب(¬2).

معنى الثاقب : المرتفع المستعلي . يقال : ثقب الطائر إذا ارتفع واستعلى ، ومنه تسمية زحل بالثاقب ، لارتفاعه واستعلائه(¬3).

وقد ذكر هاهنا نسبه وبلده ومولده وعمره .

أما نسبه : فهو مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي ، وهو منسوب إلى بني أصبح ، وهو صريح النسب ، ولا يصح قول من قال مولى بني تميم بالعتق ، وإنما هو مولى(¬4)بالتحالف والتعاقد على عادة العرب ، ومالك الذي هو جده ، هو من كبار التابعين ومن كبار العلماء والفضلاء ، وأبو عامر الذي هو جده الأعلى ، هو من أصحاب النبي - عليه السلام - وقد شهد معه المغازي كلها ، غير بدر .

وأما بلده : فهو مدينة النبي - عليه السلام - وبها ولد ، وبها توفي ، ولذلك يقال له إمام المدينة .

وأما مولده : فقيل ولد سنة تسعين ، وقيل ولد سنة ثلاث وتسعين .

وأما عمره : فقيل تسعون سنة ، وقيل أربع وتسعون سنة . وقد انتهت إليه الرحلة من الأقطار والأمصار ، وبمذهبه أخذ أهل المغرب كلهم - رضي الله عنهم - .

وقوله : (( ومالك حض على الاتباع )) الحض بالضاد ، هو الترغيب والتحضيض والحث والندب ، أي : ومالك رغب وحث على اتباع فعل الصحابة - رضي الله عنهم - . يقال :

مخ ۲۱۷