وعلى كلا التقديرين، فهو سيئ النظم متكلف، وليس فيه معنى غريب، وإنما أطلنا الكلام في هذا البيت؛ لكثرة السؤال عن إعرابه ومعناه.
أبو تمام:
ومعنى هذا البيت مأخوذ من قول أبي تمام، كما حكي: أن أبا تمام قال لأحمد بن أبي دؤاد، لما أتعذر
إليه: أنت جميع الناس، ولا طاقة لي، بغضب جميع الناس! فقال له: ما أحسن هذا الاعتذار! فمن أين
أخذته يا أبا تمام!؟ فقال: من قول أبي نؤاس (السريع - قافية المتدارك):
ليس على الله بمستنكر...أن يجمع العالم في واحد
ومن عيوبها قوله:
أبرحت يا مرض الجفون بممرض...مرض الطبيب له وعيد العود
يقال: أبرح (به) وبرح به (أي: اشتد عليه)، والبرح، والبرحاء: الشدة، أي: تجاوزت الحد يا مرض
الجفون، (وأراد بالممرض: جفنها، و(مرض الطبيب له وعيد العود): مثل. أي تجاوزت يا مرض
الجفون)، حتى أحوجته إلى طبيب وعود، فبالغ في شدة مرض جفنها.
وإطلاق الممرض على جفنها بالوصف المذكور، وهو:
مرض الطبيب له وعيد العود
مخ ۶۳