ومثله قوله أبي النجم حين دخل علي هشام بن عبد الملك، وأنشده، أرجوزة منها في صف الشمس (رجز - متدارك القافية):
صفراء قد كادت ولما تفعل...كأنها في الأفق عين الأحول
وكان هشام أحول فأمر بوجئ عنقه، وإخراجه من الرصافة.
للبحتري:
ومن ذلك قول البحتري، وقد أنشد يوسف بن محمد قصيدته التي أولها (طويل - متدارك القافية):
لك الويل من ليل تقاصر آخره ..
فقال له: بل لك الويل والحرب.
لأبي نواس
ومن ذلك ما حكي أن أبا نؤاس مدح الفضل بن يحيى بقصيدة أولها (طويل قافيته - متواتر):
أربع البلا أن الخشوع لباد...عليك وأني لم أخنك ودادي
فتطير الفضل من هذا الابتداء، فلما انتهى إلى قوله فيها:
سلام على الدنيا إذا ما فقدتم...بني برمك من رائحين وغاد
فاستحكم تطيره، فلم يمض أسبوع حتى نزلت بهم النازلة.
لمقاتل الضرير:
ومن ذلك قول ابن مقاتل الضرير أحد الشعراء الفحول في مطلع قصيدة من الرجز، وأنشدها لداعي
إلى الحق العلوي فقال:
(موعد أحبابك بالفرقة غد.)
فقال له الداعي: بل موعد أحبابك، ولك المثل السوء.
مخ ۵۵