ولكن بك صار لها ولد. لا بغيرك (ولولا أنت لصار ولدها كلا ولد) ولم يميز بين الأنبياء والملوك والأشراف، ولا يخفي ما في هذا من سوء الأدب والتهور المفضي إلى المحذور، ولو لم يترتب البيت
- كما ذكرناه - لما فهم معناه.
وقد ارتكب فيه عيبا آخر، إلا إنه أخف من الأول، وهو استعانته بلفظ (ذا). واستعانة الشاعر بها،
وبأخواتها من ألفاظ الحشو معيب. وأخواتها: (حقا)، و(أيضا) و(طرا)، و(نعني) ... وما أشبه
ذلك!!.
وأقول: قد استعمل أبو الطيب (ذا) في مواضع كثيرة من شعره، فمن ذلك قوله، وقد غنى مغن
بحضرته، وحضرة ممدوحه من مخلع البسيط - قافية المتواتر):
ما ذا يقول الذي يغنى...يا خير من تحت ذي السماء
شغلت قلبي بلحظ عيني...إليك عن حسن ذا الغناء
نقد ابن جني له:
قال ابن جني: قلت لأبي الطيب في بعض ما كان يجري بيني وبينه: انك تستعمل لفظ: (ذا) و(ذي)
في شعرك - كثيرا!!.
فأمسك عن ذلك، ولم يجب.
استعمال ذا:
ومن استعمال لفظ: (ذا) .. قوله: (الكامل - قافية المتدارك):
عن ذا الذي حرم الليوث كماله...ينسي الفريسة خوفه بجماله
وقوله: (الطويل - قافية المتدارك):
مخ ۲۱