تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

باکثير الحضرمي d. 975 AH
184

تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

ژانرونه

بالواخدات وحاد بها وبي قمر...يظل من وخدها في الخدر حشيانا

الحشيان - بالحاء المهملة - وهو لفظ وحشي غريب، لا يأنس به السمع، ولا يقبله الذوق.

يقول: يفدي بالإبل الواخدات، وبالذي يحدوها، وبي قمر يظل من وخد الواحدات حشيان قد علاه

البهر، يقال: رجل حشيان، إذا أخذه البهر.

محاسنها:

من محاسنها قوله:

قد كنت أشفق من دمعي على بصري...فاليوم كل عزيز بعد كم هانا

يعني: أنه يهون عليه فقد البصر على فراقهم.

ومن محاسنها قوله:

يلقى الوغى والقنا والنازلات به...والسيف رحب الباع جذلانا

ومن محاسنها قوله:

كأن ألسنهم في النطق قد جعلت...على رماحهم في الطعن خرصانا

الخرصان: جمع خرص، وهو حلقة السنان، يريد به الأسنة - هنا -. يريد: أن أسنتهم نافذة ماضية،

فكأنها ألسنتهم في النطق. فهذا مأخوذ من قول البحتري (كامل - قافية المتدارك):

للبحتري:

مخ ۱۸۴