212

ان بيه المفترين للامام الشعرانى وكان يحي بن معاذ- رحمه الله تعالى - يقول: عجبت مين ييبقي م اال وهو يسمع قوله سبحانه وتعالى: إن تقرضوا الله قرضا حسنا صاعفه لكم [التغابن:17]، قلت : ومتى كان سبب توقف العبد فى الإنفاق وجوه الخير التى أمر الله تعالى بها مع عدم تصديقه يما وعده الله به من الاجر، وتضعيف الثواب، فلا ينفعه عمل ولو صار من أمثال الجبال، لأته اباه على غير أماس إذ من كمال المؤمن الكامل أن لا يتخلف عن مأمور أمل يا أخى لوجلس إنسان وبين يديه زتبيل ملآن ذهبا، وقال: كل من أععطى فقيرا درهما أعطيته ديتارا كيف ييادر الناس ويسارعون إلى بذ ل الدراهم للفقراء بخلاف ما لو وعدهم بالديتار يعد ستة مثلا، فإنه لا يجييه الا القليل منهم، وذلك لضعف تصديقهم له، ولو أن إيمانهم كان كاملا الاجابوه كلهم، إذ من شرط كمال الإيمان أن يكون ما وعده به الشارع غييا الحاضصر عنده على حد سواء، ومن هنا تقدم من تقدم، وتأخر من تأخر والله أعلم، وقد سئل عبد الله بن مسعود -خاشه عن العاقل من هوة فقال: امن يكنز ماله فى مكان لا يأكله السوس، ولا تصل إليه السلصوص - يعنى لف السماء - . وقد كان كسرى يقول: أنت للمال ما أمسكته ، فإذا أنفقته كان الك. قال : ودخل شخص البصرة، فقال: من سيد هذا المصر فقيل له الحسن الصرى، قال: وبم سادهم2 قالوا: لأنه استغنى عما بأيديهم من الدنيا وواحتاجوا لما عنده من العلم والدين، فقال الرجل: بخ بخ هذا سيدهم بلا اك. وقد أوحى الله إلى موسى -- إنى لأشكو إليك من عبادى من اربعة أشياء استفرضتهم ما أعطيتهم فيخلوا، وحذرتهم من إيليس فلم اذروا، ودعوتهم إلى الجتة فلم يجيبوا، وخوفتهم من النار قلم يخافوا اواجتهدوا في أعمالها . وقد جاءت امرأة يوما إلى الإمام الليث بن سعد قته بإناء صغير تطلب منه فيه عسلا وقالت: إن زوجى مريض، قال: لأمر لها الإمام براوية ملآتة عسلا، فقيل له : إنها طلبت قدحا صغيرا، فقال: إنما طلبت على قسدرها، ونحن أعطيناها على قدرتا . وكان الحسن الصرى - رحمه الله تعالى - يقول: عجبا لك يا بن آدم تتفق فى شهواتك اسرافا وبدارا، وتبتل فى مرضاة ربك يدرهم ستعلم يالكع مقامك عند

ناپیژندل شوی مخ