247

تمهید لتاریخ فلسفه اسلامی

تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية

ژانرونه

صلى الله عليه وسلم ، لكن النبي كان يصدع بكلمة الوحي؛ فلا يستطيع مؤمن أن يجد عنها محيصا، وما كان من خلاف بين المسلمين قضي الأمر فيه برده إلى الرسول، وقد حدث في عهد الخلفاء الراشدين خلاف في أمور اجتهادية، إن تكن متصلة بالأحكام العملية، فإن لها من الخطر ما جعلها أساسا لاختلافات مستمرة بين المسلمين ورفع من شأنها؛ حتى وصلها بأمور العقائد، وعلى قواعدها قام كثير من الفرق الإسلامية.

ظهر بين المسلمين عقب وفاة النبي اختلاف في وفاته حتى قال قوم منهم: إنه لم يمت ولكنه رفع كما عيسى بن مريم، وقد يكون لهذا الخلاف مظهر في بعض أقاويل الشيعة في أئمتهم، واختلفوا في الإمامة فقالت الأنصار: منا إمام ومنكم إمام، وطال بينهم الكلام في ذلك حتى صعد الصديق - رضي الله عنه - المنبر وخطب ثم تلا عليهم قوله تعالى:

للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون .

43

قال فسمانا الصادقين ثم أمر المؤمنين (أي الله تعالى) أن يكونوا مع الصادقين بقوله تعالى:

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ،

44

وروى لهم أن رسول الله

صلى الله عليه وسلم

قال: «الأئمة من قريش.»

ناپیژندل شوی مخ