============================================================
الفن الأول علم المعابي أحوال المسند أما تركه فلما هر، كقوله: فإني و قيار ها لغريب وكقوله: ن بما عندنا وأنت ما عندك راض والرآي مختلف وقولك: زيد منطلق وعمرو، وقولك: خرحت فإذا زيد. وقوله: ان محلا وإن مرتحلا أي إن لنا في الدنيا وإن لنا عنها. وقوله تعالى: قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربى} (الاسراء:100)، وقوله تعالى: فصبر حميل (يوسف:18) يحتمل الأمرين، أى أجمل، أو فأمري. ولا بد من قرينة كوقوع الكلام جوابا لسؤال محقق، نحو: ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله (لقمان:25)، أو مقدر نحو: ليبك يزيد ضارع لخصومة فلما مو: كالاحتراز عن العبث والتخييل والضيق وغير ذلك. قيار: اسم جمل للشاعر، أو اسم فرسه أو اسم غلامه، والمسند إلى "قيار محذوف؛ لقصد الاختصاروالاحتراز عن العبث، ولفظ "لغريب" خبر "اني، ولا يمكن أن يكون خبر "قيار1؛ لأن لام الابتداء لا يوخر عن المبتدأ المحرد عن العوامل اللفظية، بل خبره محذوف أي وقيار كذلك، ولا يجوز أن يكون الغريب1 خبر عنهما؛ لامتناع العطف على محل اسم "إن1 قبل مضي الخبر لفظا أو تقديرا.
نحن بما إلخ: أي نحن بما عندنا راضون . وقوله تعالى: فقوله: "أنتم1 ليس مبتدأ؛ لأن "لو1 إنما يدخل على الفعل، بل هو فاعل لفعل محذوف أي تملكون الأمرين: أي حذف المسند تقديره: فصبر جميل أجمل، وحذف المسند إليه، تقديره: فأمرى صبر جميل. ليبك يزيد: كأته قيل: من يبكيه؟ فقال: ضارع أي يبكيه ضارع ذليل لخصومة؛ لأنه كان ملحا للأذلاء وعونا للضعفاء.
مخ ۳۶