============================================================
م المعابى الفن الأول يترقب بحمل كلامه على خلاف مراده؛ تنبيها على آنه هو الأولى بالقصد كقول القبعثرى للحجاج، وقد قال له متوعدا: "لأحملنك على الأدهم": "مثل الأمير يحمل على الأدهم والأشهب"، أي من كان مثل الأمير في السلطان وبسطة اليد، فجدير بأن يصفد لا أن يصفد، أو السائل بغير ما يتطلب بتنزيل سؤاله منزلة غيره ؛ تنبيها على أنه هو الأولى بحاله، أو المهم له كقوله تعالى: يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} (البقرة:189)، وكقوله تعالى: يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدئن والأقربين واليتامى والمساكين واين السبيل} (البقرة:215). وهنه التعبير عن المستقبل بلفظ الماضي؛ تنبيها على تحقق وقوعه، نحو: ويؤم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض} (النمل:87)، ومثله: وإن الدين لواقع (الذريات:6)، ونحوه: ذلك يؤم محموع له الناس (هود:103)..........
مثل الأمير: اهذا مقول قول القبعثري] فإنه أبرز وعيد الححاج في معرض الوعد، وتلقاه بغير ما يترقب بأن حمل الأدهم في كلامه على الفرس الأدهم، وضم إليه الأشهب، ومراد الحجاج إنما هو القيد، ثم قال له الححاج: إنه حديد، فقال: لأن يكون حديدا خير من أن يكون بليدا، فحمل الحديد أيضا على خلاف مراده. أو السانل: عطف على المخاطب أي تلقي السائل.
يسالونك: سألوا عن سبب احتلاف القمر في زيادة النور ونقصاته، فأجيبوا ببيان الغرض من هذا الاختلاف؛ للتنبيه على أن الأولى والأليق بحاهم أن يسئلوا عن فائدة الاحتلاف، ولا يسئلوا السبب؛ لأفم ليسوا ممن يطلعون بسهولة على دقائق علم الهيئة، ولا يتعلق لهم به غرض ويستلونك ماذا إخ: سألوا عن بيان ما ينفقون، فأجيبوا بيان المصارف تنبيها على أن المهم هو السؤال عنها؛ لأن النفقة لا يعتد ها إلا آن تقع موقعها.
ومنه: أي من خلاف مقتضى الظاهر. لفزع: كان القياس أن يقال: فيفزع" بعد " ينفخ11، لكن قال: ففزع"؛ إشعارا بتحقق الفزع، وأنه كائن لا محالة. ومثله: أى ومثله التعبير عن المستقبل بلفظ اسم الفاعل، كقوله تعالى الخ ونحوه: أي ونحوه التعبير عن المستقبل بلفظ اسم المفعول كقوله تعالى إلخ
مخ ۳۴