============================================================
الفن الأول علم المعايي بجاز بقوله عقيبه: افناه قيل الله للشمس اطلعي وأقسامه أربعة؛ لأن طرفيه إما حقيقتان نحو: أتبت الربيع البقل، أو بحازان نحو: أحجى الأرض شباب الزمان، أو مختلفتان نحو: أنبت البقل شباب الزمان، وأجى الأرض الربيع، وهو في القرآن كثير: وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا} (لأنفال:2)، يذبح أبناءهم} (القصص:)، نزع عنهما لباسهما} (لأعراف:27) يؤما يجعل الولدان شيبا (المزمل: 17)، وأخرجت الأرض أثقالها) (الزلزلة:2) وغير مختص بالخبر، بل يجري في الإنشاء نحو: يا هامان ابن لي صرحا (غافر: 36). ولابد له من قرينة لفظية كما مر، أو معنوية كاستحالة قيام المسند بالمذكور عقلا كقولك: "محبتك جاعت بي إليك"، أو عادة نحو: هزم الأمير الجند، وصدوره عن الموحد مثل: أشاب الصغير. ومعرفة حقيقته إما ظاهرة كما في قوله تعالى: فما ربحت تجارته (البقرة:16) آي فما ربحوا في تحارهم،.0000..
أفناه: أي أبا النحم أوشعر رأسه. في القرآن كثير: رد على من أنكر وقوعه في القرآن، وبناء الإنكار أوهن من بيت العنكبوت، حيث قالوا: لو وقع المجاز في القرآن يصح إطلاق المتحوز عليه تعالى، وهو مع كونه منوعا منقوض بأنه لو وقع مركب في القرآن، يصح إطلاق المركب عليه تعالى. وإذا تليت: أسند الزيادة، وهي فعل الله تعالى إلى الآيات؛ لكوها سببا لها. يذبح: نسب التذبيح الذي فعل الجيش إلى فرعون؛ لأنه سبب آمر.
يتزع: نسب تزع اللباس عن آدم وحواء وهو فعل الله تعالى إلى إبليس؛ لأفما لإغوائه اكلا الشحرة فهو سبب النزع. يجعل الولدان: نسب الفعل إلى الزمان أي اليوم، وهو فعل الله تعالى حقيقة. أخرجت الأرض: نسب إخراج الدفائن إلى المكان أي الأرض، وهو فعل الله حقيقة. ابن لي صرحا: فإن البتاء فعل العملة، وهامان سبب أمره.
حبتك جاعت بي إلخ: لظهور استحالة قيام المجىء بالمحبة. وصدروه: فإن صدوره عن الموحد قرينة معنوية على أن إسناد "أشاب إلى كر الغداة بحاز. ومعرفة حقيقته إلخ: يعني أن الفعل في المجاز العقلي يجب أن يكون له فاعل أو مفعول به، إذا آسند إليه يكون الإسناد حقيقة، فمعرفة فاعله أو مفعوله الذي أسند إليه يكون الاسناد حقيقة إلخ فما ربحت: إذ لا يخفى أن إسناد "الربح1 بالحقيقة إنما هو إلى أصحاب التحارة.
مخ ۱۷