88

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

پوهندوی

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

الفصل الحادي عشر

في الاسم الأعظم

* قيل: لا تفضيل بين أسماء الله تعالى، فمعنى أعظم: عظيم، وأكبر: كبير، وأهون: هَيِّن، فمن دعا بشيء استجاب الله له إن شاء، ومنعه إن شاء.

قال تعالى: ﴿ قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَّ أَيَّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ﴾(١).

ولأنها كلام واحد من رب واحد، فيستحيل التفاضل فيها.

* والجمهور على أنها متفاضلة، وأن تفاضلها صحيح؛ لأنه إنما هو بالنسبة إلى التلاوة التي هي علمنا، لا إلى المتلوّ الذي هو كلام ربنا وصفة من صفاته القديمة.

ولقوله ﷺ لأُبَيّ: ((أيُّ آيةٍ معك في كتاب الله أعظم؟))، فقال: ﴿اَللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ﴾(٢)، فقال: ((لِيَهْنَكَ العلمُ يا أبا المنذر))(٣).

والاسم الأعظم ما قَرُبَ به الإِجابة إذا دُعِيَ به، وعدمُ إجابته [لـ آکثیر

(١) سورة الإسراء: الآية ١١٠.

(٢) سورة البقرة: الآية ٢٥٥.

(٣) أخرجه مسلم (٥٥٦/١)، من حديث أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه.

88