66

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

پوهندوی

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

الفصل الثامن

في علامات الإجابة

فمنها: تيسير الدعاء على الداعي بأن فُتِح عليه به.

ومنها: القشعريرة والعطاس(١).

و[منها] اجتماعُ شروطِ الدعاء؛ أخْذاً مِن خبر: ((ما من مسلم يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها قطيعةٌ ولا إثمٌ إلَّا أعطاه الله إحدى ثلاث خصال: إما أن يُعَجِّلَ دعوتَه، وإما أن يَدَّخِرَها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه مثلها))(٢).

فبان أن الدعاء عند اجتماع شروطه لا يُرَدُّ، [و] أن الاستجابة ثلاث خصال، [وأنّ] الدعاء يتضمن الاستجابة، كما قال تعالى: ﴿ أُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾(٣)، وقال: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾(٤)، قيل: هذا الوعد مقيّد

(١) وهذا يحتاج إلى دليلٍ نقلي ولا يوجد، وأما حديث: ((مَن حدّث حديثاً فعُطس عنده فهو حق))، وحديث: ((أصدق الحديث ما عُطِس عنده)) فهما باطلان، كما بيّن الشيخ الألباني - رحمه الله - في ((السلسلة الضعيفة)) (١٣٦) (١٣٧).

(٢) أخرجه الترمذي (٣٥٧٣) - وقال: ((حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه)) - من حديث عبادة رضي الله عنه. كما أخرجه هو (٣٦٧٧)، - تحفة - وقال: ((هذا حديث غريب من هذا الوجه))، والحاكم (٤٩٧/١)، وصححه ووافقه الذهبي، مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(٣) سورة غافر: الآية ٦٠.

(٤) سورة النمل: الآية ٦٢.

66