46

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

پوهندوی

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

أحدها: أن يقبل عليه بعد حمد الله، وقيل: الدعاء(١).

الثانية: أن يصلي عليه أول الدعاء وأوسطه وآخره(٢).

الثالثة: أن يصلي عليه في وسطه وآخره.

الرابعة: أن يصلي عليه أوله وآخره، كما عليه عمل الناس.

حادي عشرَها: أن يفتتح دعاءه باسم من أسمائه تعالى المناسبة لمطلوبه، ويختمَ دعاءه به، كما كان عليه الأنبياء، قال سليمان - عليه الصَّلاة والسَّلام - في دعائه: ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴾(٣)

وقال الخليل - عليه الصَّلاة والسَّلام -: ﴿وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾(٤)، ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾(٥)

(١) أي: بعد الدعاء، وما ذكره أولاً من الإقبال على الصلاة على النبي ﷺ بعد حمد الله، هو الموافق لحديث فَضالة المخرَّج في (ص ٤٢).

(٢) ولا شك أن هذا أفضل وأكمل؛ فإن الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ مطلوب مطلقاً كما دلَّت عليه الأحاديث الكثيرة، والصلاة عليه في الدعاء خصوصاً مؤكّدٌ أيضاً، ويُكفى به المرء همَّه ويُغفر ذنبه، كما ثبت في حديث أُبَيّ بن كعب المخرج في (ص ٤٣).

وقد رُوي في هذه المرتبة حديث، وهو من رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنه، ولكنه ضعيف لا يثبت، انظر: ((جلاء الأفهام)) لابن القيم مع تحقيقه لزائد بن أحمد النشيري (ص ٩٧)، بإشراف الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد، دار عالم الفوائد، مكة المكرمة، ط ١، ١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥م.

(٣) سورة ص: الآية ٣٥.

(٤) سورة البقرة: الآية ١٢٨.

(٥) سورة البقرة: الآية ١٢٧.

46