Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
پوهندوی
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۶ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia
Zakariyya al-Ansari d. 926 AHتلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
پوهندوی
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۶ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
وأما صلاتنا وصلاة الملائكة عليه ﷺ، فهما: سؤال في طلب تلك الكرامات ورغبةٍ إفاضتها عليه، لا كقول القائل: غفر الله له ورحمه؛ فإن ذلك مختص بالرحمة وطلبه العفو بالستر.
وأما استدعاؤه الصلاة من أمته، فلأن الأدعية تؤثِّر في استدرار فضل الله ونعمته ورحمته، لا سيما في الجمع الكثير كالجمعة وعرفات، ولأنه ﷺ يرتاح لذلك كما قال: ((إنِّي أباهي بكم الأمم يوم القيامة))(١).
ولأن في ذلك شَفَقَةً على أمته، بتحريصهم على ما هو حسنةٌ في حقهم، وقربةٌ لهم.
عاشرها: الصلاة عليه وسطَ الدعاء وآخرَه.
واعلم أن للصلاة في الدعاء أربعَ(٢) مراتب:
= ابن القيم في جلاء الأفهام (ص ١٦٢ - ١٧٩)، هذين القولين مِن خمسةَ عشرَ وجهاً، واختار أن صلاةَ الله تعالى على النبي وصلاةَ الملائكة: ثناؤه سبحانه وثناء ملائكته عليه، وذكر ما علَّقه البخاري في ((صحيحه)) (٥٣٢/٨) بصيغة الجزم عن أبي العالية قال: ((صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة: الدُّعاء))، وقد وصله القاضي إسماعيل في ((فضل الصلاة على النبي ﷺ)) (٩٥)، وكذلك ابن أبي حاتم كما في ((فتح الباري)) (٥٣٣/٨)، وفي إسناده أبو جعفر الرازي، وهو صدوق سيِّىء الحفظ، كما في ((تقريب التهذيب)) (ص ٦٢٩).
(١) روي بهذا اللفظ من حديث ابن عمر، أخرجه صاحب مسند الفردوس، وفيه راويان ضعيفان، كما في ((التلخيص الحبير)) (١١٦/٣)، لكن جاء في عدة أحاديث بلفظ: ((فإني مكاثر بكم)»، وهو في ((صحيح الجامع)) (٢٩٤٠) (٢٩٤١)، وانظر: ((التلخيص الحبير)) (١١٦/٣).
(٢) في الأصل: ((أربعة))، وهو خطأ من الناسخ.
45