22

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

پوهندوی

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

قضى الله تعالى به فهو حاصل بلا دعاء، وإلاَّ فالدعاء لا يرد القضاء.

وأيضاً، ففي الحديث: ((جفَّ القلم بما أنت لاقٍ))(١).

وأيضاً، فأصل (٢) مقاماتِ الصِّدِّيقينَ الرضى بقضاء الله، والدعاء ينافي ذلك.

وأجاب العلماء بأجوبة :

منها: أن مِن القضاء رَدَّ البلاء بالدعاء، بمعنى: أن الله تعالى قدَّر على مَن يُوقِعُ البلاء به عدمَ الدعاء، وعلى مَن لم يوقعه به وجودَ الدعاء. ويشهد لذلك: خبر أبي خزامة (٣) [أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم - فقال:](٤) يا رسول الله: رُقَّى نسترقي بها، وأدويةٌ نتداوى بها، هل تَرُدُّ من قَدَرِ الله شيئاً؟ قال: ((هي من قدر الله))، رواه الحاكم وصحَّحه على شرط الشيخين (٥).

(١) أخرجه البخاري معلّقاً في ((صحيحه)) (١١٧/٩) في كتاب النكاح - باب ما يُكره من التبتل والخِصاء -، حيث قال رحمه الله: ((وقال أصبغ: أخبرني ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه ... ))، وأخرجه النسائي (٥٩/٦) موصولاً من طريق الأوزاعي، عن ابن شهاب به، وقال - بعد إخراجه -: ((الأوزاعي لم يسمع هذا الحديثَ من الزهري، وهذا حديث صحيح؛ قد رواه يونس عن الزهري)) اهـ. وذكر الحافظ

ابن حجر في ((فتح الباري)) (١١٩/٩) أنه وصله جعفر الفريابي في كتاب القدر، والجوزقي في ((الجمع بين الصحيحين))، والإِسماعيلي من طرق عن أصبغ، وأخرجه أبو نعيم من طريق حرملة عن ابن وهب.

(٢) في ((الأَزهية)): ((فأجلّ)).

(٣) في الأصل: ((أبي خزيمة))، والتصويب من كتب الحديث ومن ((الأَزهية)).

(٤) ما بين المعقوفين من ((الأزهية))، وأما الأصل ففيه: ((قلت)).

(٥) ((المستدرك)» (٤ /٤٠٢)، لكنه ــ عنده ــ من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه، =

22