118

الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد

الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد

پوهندوی

سعد محمد حسن

خپرندوی

الدار المصرية للتأليف والنشر

ژانرونه

الحافظ السّلفىّ، أنشدنا القاضى أبو الحسين (^١) الأسوانىّ [له] (^٢).
سمحنا لدنيانا بما بخلت به … علينا ولم نحفل بجلّ أمورها
فيا ليتنا لمّا حرمنا سرورها … وقينا أذى آفاتها وشرورها
وله [أيضا] من قصيدة:
فإنّ التّدانى ربّما أحدث القلا … وإنّ التّنائى ربّما زاد فى الودّ
/ فإنّى رأيت السّهم ما زاد بعده … عن القوس إلّا زيد فى الشّكر والحمد
ولن يستفيد البدر أكمل نوره … من الشّمس إلّا وهو فى غاية البعد
ونسب إليه أنّه [كان] شارك «شيركوه» فى قصده؛ فكان سبب قتله؛ وقال المنذرىّ عنه: كانت فى نفسه عظمة؛ دخل مع «النّاصر» الإسكندرية؛ وكتب فى أمور؛ فأخذه «شاور» وعذّبه عذابا شديدا؛ فبلغه أنّه قال: الهوان والعذاب من الملوك فى طلب الملك ليس بعار؛ فأمر به فضربت عنقه.
وقال أبو عبد الله محمد بن شاكر الحموىّ فى مشيخته: كان الرّشيد عالى الهمّة، سامى القدر، عزيز النّفس، يترفّع على الملوك ويرقى بنفسه عنهم.
وذكره ابن سعيد فى «المغرب» وقال: قال ابن أبى المنصور فى كتاب «البداية»:
كان قد اجتمعت فيه صفات وخلائق تعين على هجائه، منها أنّه كان أسود، ويدّعى الذّكاء وأنّ خاطره من نار، فقال فيه ابن قادوس:
إن قلت من نار خلق … ت وفقت كلّ النّاس فهما

(^١) هو صاحب الترجمة فى الأصل.
(^٢) انظر أيضا: معجم الأدباء ٤/ ٥٤.

1 / 101