الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد
الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد
پوهندوی
سعد محمد حسن
خپرندوی
الدار المصرية للتأليف والنشر
ژانرونه
وصنّف كتاب «الجنان (^١) ورياض الأذهان»، ذيّل به على «اليتيمة» (^٢)، وذكره ابن خلّكان وغيره، وأنشدوا له:
جلّت لدىّ الرّزايا بل جلت هممى … وهل يضرّ جلاء الصّارم الذّكر
غيرى يغيّره عن حسن شيمته … صرف الزّمان وما يلقى (^٣) من الغير
لو كانت النّار للياقوت محرقة … لكان يشتبه الياقوت بالحجر
لا تغررنّ (^٤) بأطمارى وقيمتها … فإنّما هى أصداف على درر
ولا تظنّ خفاء النّجم عن (^٥) صغر … فالذنب فى ذاك محمول على البصر
وذكره الحافظ أبو الطّاهر أحمد السّلفىّ (^٦) وقال: كان من أفراد الدّهر فضلا فى فنون كثيرة، ولّى نظر الدّواوين بالإسكندرية بغير اختياره [فأرضى النّاس وخصوصا الفقهاء]، ثم قتل ظلما فى شهر المحرّم سنة ثلاث وستّين وخمسمائة.
أخيرنا الفقيه المفتى أبو العبّاس [أحمد بن المصفى] الإسكندرانىّ، أخبرنا الحافظ منصور بن سليم إجازة، أخبرنا عبد الوهاب بن ظافر الرّواجىّ، أخبرنا الحافظ السّلفىّ، فيما كتب به إلىّ، أنبأنى غير واحد عن الحافظ المنذرىّ، قرأت على ابن الصابونىّ عن
(^١) ذكره ياقوت باسم «جنان الجنان وروضة الأذهان»، وقال إنه فى أربع مجلدات، يشتمل على شعر شعراء مصر ومن طرأ عليهم؛ المعجم ٤/ ٥٥، وذكره العماد فى الخريدة ١/ ٢٠٢، وحاجى خليفة فى كشف الظنون/ ٦٠٦، والكتاب مصدر مهم للشعر المصرى فى العصر الفاطمى، وقد اعتمد عليه ابن سعيد فى «المغرب»، والعماد فى «الخريدة».
(^٢) هى «يتيمة الدهر فى محاسن أهل العصر» لأبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى المتوفى سنة ٤٣٠ هـ، انظر: كشف الظنون/ ٢٠٤٩، وفهرس الدار ٣/ ٤٣٨، واكتفاء القنوع/ ٢٧٢، ومعجم سركيس/ ٦٦٠.
(^٣) فى ابن خلكان: «وما ياتى».
(^٤) كذا فى س: وفى بقية الأصول: «لا تغتررن»، وقد ورد هذا البيت فى ط آخر الأبيات، وهو خطأ فى الترتيب؛ انظر: ابن خلكان ١/ ٥٢.
(^٥) فى ابن خلكان: «من صغر».
(^٦) انظر: معجم السلفى (نسخة مصورة بدار الكتب المصرية) الورقة/ ٢٢.
1 / 100