106

الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد

الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد

پوهندوی

سعد محمد حسن

خپرندوی

الدار المصرية للتأليف والنشر

ژانرونه

ها قد محضت لك النصيحة طائعا … وأعدت نفسى بعد طول نفار الدّهر أقصر أن تفرّق بيننا … أيّامه بالعتب وهى عوارى لا كانت الدّنيا إذا هى لم تفد … إسداء معروف إلى الأحرار ولئن جنحت لما يكدّر بعدها … حسبى وحسبك عالم الأسرار ومن نثره فى جوابه (^١): «لا زالت محامدها فى محافل الفضائل مجلوّة، وممادحها فى البكر والأصائل بألسنة الأثنية والأدعية متلوّة، وتأمّله بعين المقة (^٢) والإغضاء، وتحقّق ممّا تضمّنه فى جميع الأنحاء، ومولانا لا يذكر (^٣) هذه الأمور الماضية وينبذها ظهريّا، ويمحو آثارها لتصبح بالصّفا نسيا منسيّا». وله أيضا ممّا قرأته بخطّ الشيخ تاج الدّين الدّشناوىّ (^٤)، وقد أجاز لى: لك الفضل فى شكر امرئ لم يكن له … إليك من الإحسان ما يوجب الشّكرا ولكنّ أفعال الكريم كريمة … إذا صدرت تستعبد العبد والحرّا وهو الذى بنى على الضّريح النّبوىّ هذه القبّة الموجودة الآن، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وقصد خيرا وتحصيل ثواب، وقال بعضهم: أساء الأدب، بعلوّ النّجّارين ودقّ الحطب، وفى تلك السنة حصل بينه وبين بعض الولاة كلام، فوصل مرسوم بضرب الكمال فضرب، فكان من يقول: إنّه أساء الأدب، وإنّ هذا مجازاة له.

(^١) فى ا وج: «فى كلامه». (^٢) المقة- بكسر الميم وفتح القاف- المحبة؛ انظر: القاموس ٣/ ٢٩٠. (^٣) فى التيمورية: «لا يطرح». (^٤) هو محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، وستأتى ترجمته فى الطالع.

1 / 89