1 الامام المستنصر بالله ابو القاسم احمد بن الظاهر بالله أبي نصر محمد بن
الناصر لدين الله ابوه العباس احمد بن المستضئ بالله العبامى كان مسجونا ببغداد1 في جملة جماعة من بنى العباس . فلما اخذت التتار ببداد في [401.5] سنة ست وخمسين وستمائة ، اطلقوهم من السجون فصار هذا الى عرب العراق وأقام عندهم لما ملك الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري البلاد المصرية والشامية سمع به فحضر اليه ، وقصده في جماعة من العرب. فوصل في رجب سنة تسع وخسين وستمائة الى الديار المصرية . وركب السلطان وتلقاه . واثيت نسبه وبايعوه ولبيس السلطان اللخلعة السوداء، وجدد سلطنته.
ثم بعد ذلك شرع السلطان في تجهيز الخليفة المذكور وعوده الى بغداد فتب له الطواشى بهاء الدين صندل الصالحى شرابيا ، والامير سابق الدين بوزبا الصيرمى اتابكا ، والشريف شهاب الدين جعغر استاد الدار3 والامير فتح الدين بن الشهاب احمد امير جاندار ، والامير ناصر الدين بن صيرم خزان دار والامير سيف الدين بلبان الشمسى ، وفارس الدين احمد بن ازدمر اليغموري الدوادارية ، والقاضى كمال الدين بن عزيز السنجارى وزيرء، وشرف الدين ابا حامد حمد بن ابي جرادة كاتبا ، واربعين مملوكا، وخزانة وبيوتات وخيول وجمال وبغال حضر السلطان الى دمشق فى ذي القعدة سنة تسع وخمسين وستمائة والخليفة حبته . ونزل الخليفة بالتربة الناصرية بسفح جبل قاسيون . وتوجه من دمشق بمن هم جهز معه مع العسكر في آخر ذي القعدة.
وصل الى الرحبة ، والامير علي بن حديثة امير آل فضل نازلا عليها ، ومع
ناپیژندل شوی مخ