فصل:[ظن السوء]
وظن السوء: هو أن تظن بأخيك المسلم فعل القبيح، أو إخلالا بواجب من دون إقرار منه، ولا أمارة يوجب الشرع العمل بها كالشهادة العادلة الكاملة، وما يجري مجراها، ودليل تحريمه قوله تعالى:?اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم?[الحجرات:12]، وهذه الآية مجملة، بينها الله سبحانه في قوله تعالى:? لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء? [النور:13]، وقوله تعالى: ?واستشهدوا شهيدين من رجالكم?[البقرة:282]، وعن بعض الحكماء: (إياك وظن السوء فإنه لن يدع بينك وبين صديقك صلحا).
فرع: والاجماع على قبح هذا الظن وعلى وجوب التأويل حيث أمكن، وفي الأثر عنه صلى الله عليه وآله وسلم : ((إذا رأيتم أحدكم في خصلة تستنكرونها، فتأولوا له نيفا وسبعين تأويلا، أو قال اثنين وسبعين تأويلا)) وهو مطابق لقول الله تعالى:?لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا?[النور:12]، أي طلبوا التأويل فظنوا الخير، إذ لا يمكن ظن الخير مع عدم التأويل.
مخ ۴۲