259

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پوهندوی

بشير محمد عيون

خپرندوی

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۰۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

الطائف ودمشق

غشومًا للناس، فذلك العتل الزنيم. وقال إبراهيم النخعي: العتل: الفاجر، والزنيم: اللئيم في أخلاق الناس. «وروى شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، أن رسول الله ﵌، قال: لا يدخل الجنة جواظ والا جعظري ولا العتل الزنيم. فقال رجل من المسلمين: ما الجواظ الجعظري والعتل الزنيم؟ فقال رسول الله ﵌: الجواظ: الذي جمع ومنع، وأما الجعظري: فالفظ الغليظ، قال الله تعالى: ﴿فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك﴾، وأما العتل الزنيم: فشديد الخلق، رحيب الجوف، مصحح، أكول شروب، واجد للطعام، ظلوم للأنام» . «وروى معاوية بن صالح، عن كثير بن حارث، عن القاسم مولى معاوية، قال: سئل رسول الله ﵌ عن العتل الزنيم، قال: هو الفاحش اللئيم» . وقال معاوية: وحدثني عياض بن عبد الله الفهري، عن موسى ابن عقبة، عن النبي ﵌ بذلك. خرجه كله ابن أبي الحاتم. وأما المستكب، فهو الذي يتعاطى الكبر على الناس والتعاظم عليهم، وقد قال تعالى: ﴿أليس في جهنم مثوى للمتكبرين﴾ . وقد زكرنا فيما سبق حديث يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر، يساقون إلى سجن في النار، يقال له: بولس، تعلوهم نار الأنيار، يغشاهم الذل من

1 / 271