239

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

پوهندوی

بشير محمد عيون

خپرندوی

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۰۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

الطائف ودمشق

نسوق المجرمين إلى جهنم وردًا﴾ . وكذلك قوله تعالى: ﴿لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها﴾ وقد سبق عن عبد الله بن رواحة نحو هذا، إلا أن الرواية عنه منقطعة. وروى مسلم الأعور عن مجاهد ﴿وإن منكم إلا واردها﴾ قال: داخلها. وسئل كعب عن الورود المذكور في الآية، فقال: تمسك النار عن الناس، كأنها متن إهالة، حتى تسوى عليها أقدام الخلق كلهم برهم وفاجرهم، ثم يقول لها الرب ﷿: خذي أصحابك ودعي أصحابي، فتخسف بكل ولي لها، وينجي الله المؤمنين ندية ثيابهم. قال كعب: ألم تر إلى القدر الكثيرة الودك إذا بردت استوت بيضاء كالشحم؟ فإذا أوقدت النار تحتها انخسف الودك في القدر من ههنا وههنا. وفي رواية عنه قال: فهي أعرف بهم من الوالد بولده. وقال ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان: إذا دخل أهل الجنة الجنة، قالوا: ألم بعدنا ربنا أنا نرد النار؟ قال: بلى، ولكن مررتم عليها وهي خامدة. وفي رواية عنه قال: إذا جاز المؤمنون الصراط نادى بعضهم بعضًا: ألم يعدنا ربنا أن نمر على جسر جهنم؟، فيقول: بلى ولكن مررتم عليها وهي خامدة. وقال مسكين: سمعت أشعث الحداني يقول: بلغني أن أهل الإيمان إذا مروا بصراط جهنم، قال: تقول لهم جهنم: جوزوا عني، قد بردتم وهجي، ذروني وأهلي. ولكن هذا والذي قد يدلان على أن الورود هو المرور على الصراط كالقول الأول. «و

1 / 251