170

تخریج دلالات

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

پوهندوی

د. إحسان عباس

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ﷺ صحيح. انتهى. ومن الجامع الصحيح» (٢: ٢٥٢) لمسلم رحمه الله تعالى عن قتادة قال: سمعت أنسا يقول: جمع القرآن على عهد رسول الله ﷺ أربعة كلّهم من الأنصار: معاذ بن جبل، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. قال قتادة: قلت لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي. وفي «الاستيعاب» «١»: وكتب زيد بعد رسول الله ﷺ لأبي بكر وعمر، وكان على بيت المال في خلافة عثمان، وكان أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قد أمره بجمع القرآن في المصحف، فكتبه بيده. وذكره أبو الفرج الجوزي في «مختصر الحلية» (١: ٢٩٥) لأبي نعيم، وخرّجه البخاريّ (٦: ٨٩) «٢» . قال أبو عمر (٥٣٩) ﵀: ولما اختلف الناس في القرآن زمن عثمان، واتفق رأيه ورأي الصحابة أن يردّ القرآن إلى حرف واحد وقع اختياره على حرف زيد، فأمره أن يملّ المصحف على قوم من قريش جمعهم إليه، فكتبوه على ما هو عليه اليوم بأيدي الناس. وروى الأعمش عن ثابت بن عبيد قال: كان زيد بن ثابت من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأزمته إذا جلس مع القوم. قال أبو الفرج الجوزي في «مختصر الحلية» (١: ٢٩٦): مات زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين وهو ابن خمس وستين سنة. قال أبو عمر (٥٤٠) وقيل سنة اثنتين، وقيل سنة ثلاث وأربعين وهو ابن ست وخمسين سنة، وقيل ابن أربع وخمسين سنة، وقيل بل توفي سنة إحدى أو اثنتين وخمسين، وقيل سنة خمسين، وقيل: سنة خمس وخمسين. قال أبو عمر: وصلّى عليه مروان.

(١) في هذه الفقرة نقل من مواضع متفرقة من الاستيعاب. (٢) يريد ما جرى من حوار بين أبي بكر وزيد حول جمع القرآن، وهو حديث طويل.

1 / 183