179

تخجیل من حرف التوراه او الانجیل

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

پوهندوی

محمود عبد الرحمن قدح

خپرندوی

مكتبة العبيكان،الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

إن طرق اليهود إلى هذا شيئًا من الطعن انعكس عليهم في [حية] ١ النحاس وغيرها؛ إذ طريق ثبوت الكلّ واحد، فالاعتراض على نوع منها يعود على سائرها، ولا سبيل إلى ردّ شيء منها. ٢٠- دليل على رسالته من لفظه، قالو لوقا: "اختار يسوع سبعين [رجلًا] ٢ وبعثهم إلى كلّ موضع أزمع أن يأتيه، وقال: الحصاد كثير والحصادون قليل، اطلبوا إلى صاحب الزرع أن يرسل فَعَلَة لحصاده ثم قال: من سمع منكم فقد سمع مني، ومن شتمكم فقد شتمني، ومن شتمني فإنما يشتم / (١/٥٦/أ) مَنْ أَرْسلني"٣. فإن قال النصارى: ذلك دليل على الربوبية لأن إرسال الرسل إلى الخلق دليل على ما قلناه. قلنا لهم: أما بعث السبعين فليس فيه مستروح لكم، فقد اختار موسى سبعين رجلًا من قومه وندبهم لإبلاغ بني إسرائيل فنبأهم الله ببركة اختياره فصاروا أنبياء٤. فأما السبعون الذي اختارهم المسيح فمن سلم لكم أنهم كانوا أنبياء مؤيّدين بالمعجزات؟ ولعل المسيح ﵇ إنما اقتدى بسنة موسى في الإرسال والعدد، فالمسيح ﵇ نبي ورسول ولا يمتنع أن يكون [للرسول] ٥ رسول، فقد أرسل رسول الله ﷺ جماعة من أصحابه إلى ملوك الأرض. فإن قال النصارى: قوله: "من شتمني فإنما يشتم من أرسلني". دليل على

١ في ص (الحية) والصواب ما أثبته. ٢ في ص (رجل) والصواب ما أثبته. ٣ لوقا ١٠/، ٢، ١٦. ٤ يعتقد النصارى أن الحواريين والسبعين رسولًا الذين اختارهم المسيح لتبليغ دعوته كانوا أنبياء ورسلًا. وكذلك بولس الملقب بالرسول. أما نحن المسلمين فنعتقد أنه ليس بين النبيّ ﷺ وبين المسيح ﵇ نبيّ أو رسول. كما ورد ذلك الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم ٤/١٨٣٧ عن ابن هريرة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "أنا أولى الناس بابن مريم؛ الأنبياء أولاد علات وليس بيني وبينه نبيّ". ٥ إضافة يقتضيها السياق.

1 / 203