178

تخجیل من حرف التوراه او الانجیل

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

پوهندوی

محمود عبد الرحمن قدح

خپرندوی

مكتبة العبيكان،الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

فهذا فولس لم يدع للمسيح ما يتقوله النصارى من ربوبية المسيح وألوهيته، بل يشهد بأنه سفير وواسطة بين الله وبين عباده في الوصية١. ويخبر بأنه أفضل من هابيل، وكلّ تصريح منه بخلاف ما ذهب النصارى إليه. ١٩- بيان أنه كان يضيف ما يفعله إلى الله تعالى، قال لوقا: "أُتي المسيح بمجنون لا يسكن إلاّ المقابر لا يلبس ثوبًا فلما رأى يسوع خرّ بين يديه وقال: يا يسوع سألتك بالله ولا تعذبني. فأمره أن يخرج من الرجل فخرج، ثم أفاق الرجل وسأل يسوع الصحبة فقال له: اذهب وأخبر بالذي صنع الله بك. فذهب فجعل ينادي بذلك في المدينة"٢. قلت: طلب الرجل صحبة المسيح فصرفه وعرفه أن الشفاء من الله وأمره بإشاعة / (١/٥٥/ب) شكر الله، فقال: أخبر بالذي صنع الله بك. ولم يقل: بالذي صنعت بك. فإن قال النصارى: لا فرق بينهما، إذ كان المسيح هو الله، والله هو المسيح. قلنا لهم: فالمجنون إذًا أعقل وأعرف بالله منكم؛ إذ يقول: يا يسوع أسألك بالله، فقد عرف الله تعال على [حدً] ٣ وعرف المسيح على [حدٍ] ٤ وأدرك التفرقة بين الإله المقسم به وبين الإنسان المقسم عليه. وأنتم تقولون إن الإله هو الإنسان والإنسان هو الإله، فأيكم أولى بالجنون؟!.

١ في ش: الوصية الحديثة هي: الإنجيل؛ لأن الوصية القديمة هي: "للتوراة فاعلمه". اهـ. قلت: التعبير المعاصر هو: العهد القديم، والعهد الجديد. ٢ لوقا ٨/٢٧-٣٩، في سياق طويل. وقد ذكره المؤلِّف بالمعنى. ٣ في ص: (حدن) . ٤ في ص: (حدن) .

1 / 202