============================================================
أخبار هلال بن الاسعر المازنى 341
فسار ثلاث ليال وأيامها ثم نزل اليوم الرابع ، فتحر الناقة فأكل لحمها كله إلا فضلة فضلت منها فأحتملها . ثم أتى بلاد اليمن فوقع بها ، فلبث بها زمانا، وذلك عند مقدم الحجاج بن يوسف العراق، فبلغ إفلاته من بالبصرة من بكر ابن واثل، فأ نطلقوا إلى الحجاج فاستعدؤه وأخبروه بقتله صاحبهم . فبعث الحجاج إلى عبد الله بن شعبة بن علقمة، وهو يومثذ عريف بنى مازن حاضرتهم وباديتهم ، فقال له : لتأتينى بهلال ولأفعلن بك ولأفعلن . فقال له عبد الله ابن شعبة : إن أصحاب هلال وبنى عمه قد صنعوا كذا وكذا ، فاقتص عليه ما صنعوا فى طلبه وأخذه ودفعه إلى الجلانيين وتشييعهم إياه حتى وردوا بلاد بكر بن وائل . فقال له الحجاج : ويلك ! ما تقول ؟ فقال بعض البكريين : صدق، أصلح الله الأمير! فقال الحجاج : فلا يرغم الله إلا أنوفكم ! أشهدوا أتى قد آمنت كل قريب لهلال وكحميم، ومنعت من أخذ أحد به ومن طلبه حتى يظفر به البكريون أو يموت قبل ذلك . وبعث هلال إلى بنى رزام بن مازن يعاتبهم ويعظم عليهم حقه ويذ كر قرابته ، وذلك أن سائر بنى مازن قاموا ليحملوا ذلك الدم . فقال معاذ : لا أرضى والله أن تحملوا لجارى دما واحدا حتى يحمل له دم ولجوارى دم آخر، وإن أراد هلال الأمان وشطنا حمل له دم ثالث . وقال هلال فى ذلك قصيدته التى منها: بنى مازن لا تطردونى فانى أخوكم و إن جرت جرائرها يدى ولا تجعلوا حفظى بظهر وتحفظوا بعيدا ببغضاه يروح ويغتدى فإن القريب حيث كان قريبكم وكيف بقطع الكف من سائراليد و إن البعيد إن دنا فهو جار كم وإن شط عنكم فهو أبعد آبعد وإنى وإن أوجد تمونى (1) لحافظ لكم حفظ راض عنكم عير موجد (1) أو جدتمفى : أغضبتموف
مخ ۳۴۸