186

تاج منظور

التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط

ژانرونه

[ 100] وأيضا: ما أنعم الله على عبد في أهل أو مال أو ولد فأعجبه، فقال إذا رآه: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، إلا دفع عنه كل آفة ؛ وندب عند النظر إلى المعجب الصلاة على النبيء، ليطرد عنه بها العين(103).

ومن نظر مبتلا قال سرا: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به، وفضلني عليه وعلى كثير ممن خلق تفضيلا، عفاه الله من ذلك.

ومن نظر ذميا قال: الحمد لله الذي فضلني عليك بالإسلام دينا، وبمحمد نبيئنا.

وإن نظر جنازة قال: الله ربي ولا أشرك به شيئا، الله أكبر، أعوذ بالله من غدو ورواح إلى النار.

وعند العطس: الحمد لله، فإذا قال: فشمتوه، وإلا فلا، ولكن لمن سمعه ولم يقل الحمد لله أن يحمده هو. والتشميت بمعجمة وبمهملة أن يقول له: يرحمك الله، وإن كان العاطس وليا قلت له: يرحمك الله آمين غفر الله لنا ولك، ويرد عليك: هداك الله، وأصلح بالك.

ويروى: سابق العطاس بالحمد لله يأمن من داء البطن والخاصرة والصداع، ولا يرى في جنبيه مكروها حتى يموت، ولا يشمته بعد ثلاث لأنه زكام.

ابن عباس: العطاس من الله، والتثاؤب من الشيطان، فإذا تثاوبت فضع ظاهر أصابعك على فيك تسكينا له، وأول من عطس آدم -عليه السلام-، فقال: الحمد لله إلهاما منه عز وعلا، فقال: يرحمك الله ياآدم، فسبقت رحمته غضبه، فسن ذلك. وسببه -قيل- أن الروح جرت في جسده، فتنفس وخرجت من خياشمه عطسة.

فصل

كان ابن مسعود يعلم الصحابة الاستخارة كالسور، ويقول: من أراد منكم أمرا، فليتوضأ ويصلي ركعتين، وليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، وعلى كل شيء قدير، اللهم إن كان هذا الأمر خيرا لي ولديني ولدنياي ولعاقبة أمري فيسره لي وقدره، أنت أعلم به مني.

مخ ۱۸۶