تاج منظور
التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط
ژانرونه
فصل روي أنه قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله أمرني أن أعلمكم مما علمني، وأؤدبكم بما أدبني»؛ لا يكثرن أحدكم الكلام عند الجماع، لأن منه الخرس، ولا ينظر عنده إلى فرج أهله، لأن منه العور والعمى، ولا يشربن من حيال [92] عروة الكوز، فإنها مرصد الخبيث للشارب أيسمي أم لا؟ ولا تدعوا القمامة في منازلكم إذا اجتمعت حتى تخرجوها، وطهروا بيوتكم من نسج العنكبوت، فإن تركه يورث الفقر، ولا يبيتن في بيت ليس فيه باب يغلقه أو ستر يرخيه، ولا فوق سطح ليس عليه حاجب، فارخوا ستوركم واطفئوا سرجكم وخمروا آنيتكم، وقد أوتي بإناء مكشوف فقال: هلا خمرته ولو بعود تعرضه عليه، والتخمير التغطية، ولا تحدثوا بما تخلوا به عند نسائكم، ولا يحتجمن يوم الأربعاء، ولا يوم السبت، فمن فعل فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه.
وأكثروا من التلاوة في بيوتكم، ومن الحوقلة تغفر لكم ذنوبكم. وروي: لا يتمنى أحدكم الموت يدعو به إلا إن وثق بعمله، ألا وإن المؤمن يزداد إحسانا في أجله إن أصابته سراء، وإن صبر على ضراء كانت له خيرا.
والمروءة -قيل- ست خصال: التلاوة وعمارة المساجد، واتخاذ الإخوان في الله، وبذل الزاد في السفر، وحسن الخلق، والمزاح في غير معصية.
وإذا قرعت باب غيرك، فتمهل، وليكن بين كل ضربتين قدر فراغ متوضئ ومصل من ركعتين، وآكل من أكلته، ولامس من حاجته، وإذا دخلت مع رب المنزل فاجلس حيث أمرك، فإنه أعرف بعورته.
ورمي النوى يورث نقصان العقل، والقمل يورث الفقر، ويكره البزاق في النهر. عبد الله بن القاسم: لا بأس بوضع غائط فيه، وينهى الربيع عن استنجاء في الجاري، واغتسال من جنابة فيه، ولم يتابعه عليهما ابن المعلا؛ وكره التنخم والبزاق في الماء.
الربيع : تكره الصلاة والقراءة في سكرة النوم، وما كرهه الفقهاء كان مكروها.
مخ ۱۷۳