تاج منظور
التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط
ژانرونه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط
ژانرونه
في تهذيب النفس وتقويمها قال الله سبحانه: {والذين توفاهم الملائكة طيبين} الآية (سورة النحل: 32)، {سلام عليكم طبتم} (سورة الزمر: 73)، {ومساكن طيبة في جنة عدن} (سورة التوبة: 72)، فلا يسكنها إلا طيب، لأن المصر أصر على خبث، فالعبد مطالب بأوصاف العبودية، كالتواضع والخوف والحذر، فإذا اتصف بها [73] سلم من أوصاف الفراعنة والبهائم والجبابرة، كالكبر والخداع والمكر وكثرة الأكل والوقاع، وخلص من مشابهتهم وصار إلى مقامات القرب، وأوصاف الروحانيين.
والطريق إلى هذا أن يملك العبد نفسه، فإن لم يملكها ملكته، فإذا أراد أن يقوى عليها ضعفها بقطع أسباب هواها، وحبس مواد شهواتها، وإلا قويت عليه وصرعته.
فأول الملكة لها أن يحاسبها كل وقت، يراقب مطلوبها كل حين، ويقف عند كل هم لها، فإن كان بالطاعة بادر إليه، وإن كان في غيرها أعرض عنه، فإن البركة في العمر القصير أن يدرك به من الفوز ما فات أهل الطويل، فخطرة من ذاكر بتسبيح ونحوه أفضل من أمثال الجبال من أعمال الغافلين.
مخ ۱۳۹