كتاب اليقين كان مشتملا على 401 بابا بينما الموجود منه يحتوي على 220 بابا، وكلا الأمرين معارضان لتصريحه في خطبة كتاب اليقين باشتمال الكتاب على 191 بابا.
هذا وقد ذكر الكنتوري في كشف الحجب والاستار: «ان السيد قد نقل فيه اختصاص علي (عليه السلام) بامرة المؤمنين مما يزيد على ثلاثمائة طريق» (13).
وأعجب من ذلك كله كلام تلميذ المصنف علي بن عيسى الإربلي في كشف الغمة ج 1 (ص) 340 حيث قال: «قد كان السعيد رضي الدين علي بن موسى بن طاوس (رحمه الله) وألحقه بسلفه جمع في ذلك كتابا سماه كتاب اليقين باختصاص مولانا علي (عليه السلام) بإمرة المؤمنين ونقل ذلك مما يزيد على ثلاثمائة طريق».
وقال في ج 1 (ص) 347: «قد أورد السيد السعيد هذه الأحاديث من ثلاثمائة طريق وزيادة».
وقال العلامة الحلي- وهو أيضا من تلاميذ المصنف- في كتابه «كشف اليقين»: (ص) 58: «البحث العاشر في مخاطبته (عليه السلام) بإمرة المؤمنين ...
وهذه الأحاديث وردت من أزيد من ثلاثمائة طريق». والظاهر أنه إشارة إلى كتاب اليقين.
أقول: لعل جميع ذلك مستندة إلى قوله (رحمه الله) في مقدمة كتاب «التحصين»: «وكان قد ضمنته ثلاثمائة حديث وتسعة أحاديث».
د- منهج تأليف الكتاب:
الأنسب بالمنهج العلمي أن نقف على ما ذكره المصنف في مقدمة الكتاب نفسه من بيان موضوعه ومنهج تأليفه وتاريخه وما تضمنه الكتاب ومصادره، ونحن نوضح أحيانا بعض كلامه:
قال في الخطبة: «وسوف نذكر ما رويته ورأيته في كتب الرواة والمصنفين
مخ ۱۰