للدنيا الداثرة ومجاوزتي لسعادتي في الآخرة- كتاب «الأنوار الباهرة في انتصار العترة الطاهرة بالحجج القاهرة» وكتاب «اليقين في اختصاص مولانا علي (عليه السلام) بأمير المؤمنين»، وسبق هذا الكتاب في منهاجه من لم يدركه من الماضين ... وقد ضمنته ثلاثمائة حديث وتسعة أحاديث في تسمية مولانا علي (صلوات الله عليه) «أمير المؤمنين» ... وذكرت فيه أحدا وخمسين حديثا في تسميته (عليه السلام) «امام المتقين» ما يفهم منه الخلافة على المسلمين، وأحدا وأربعين حديثا في تسميته (عليه السلام) «يعسوب المؤمنين» ... وكنت قد وجدت نحو خمسين حديثا في معاني أبواب كتاب «اليقين» مصنفها غير من ذكرناه ...».
أقول: يمكن أن تكون عدة الأحاديث المذكورة هنا التي تبلغ واحدا واربعمائة حديث هي عدد أحاديث كتاب «الأنوار الباهرة» أو المجموع منه ومن كتاب «اليقين»، فحينئذ يبقى لكتاب «الأنوار» مائة وواحد وثمانون حديثا، لأن كتاب «اليقين» يحتوي على 220 بابا. ولا يخفى اجمال الكلام.
وقال في خطبة كتاب «اليقين» بعد ما ذكر وصف الكتاب وما تضمنه من المطالب:
«وهذا آن الابتداء في الكتاب الذي كنا رتبناه في ذلك الباب من كتاب «الأنوار الباهرة في انتصار العترة الطاهرة» نحكي كل حديث بالفاظه ومعانيه ونجعل ما يليق به فيه ... وهذا عدد أبواب كتاب اليقين ...».
وقال بعد ذلك بأسطر: «وحيث قد تكملت أبواب كتاب «اليقين» وبلغت إلى مائة وأحد وتسعين» فنحن الآن ذاكرون بيان ما كشفناه في كتاب «الأنوار الباهرة في انتصار العترة الطاهرة بالحجج القاهرة» وسميناه هناك «كتاب التصريح بالنص الصحيح من رب العالمين وسيد المرسلين على علي بن أبي طالب بأمير المؤمنين» وخطبة ذلك الكتاب على ما تضمنه من الصواب».
أقول: لا يوجد على الحديث 191 من كتاب «اليقين» علامات الختم ولا شيء يوجب ذكر خطبة كتاب الأنوار عند ما وصل الكتاب إلى هذا الباب.
مخ ۴