نفسه به قبل أن يجيء هؤلاء.
ولعل الغاصبين أيضا تعرضوا لنفس هذا الاسم لما عرفوا من القداسة والمعنى التام الذي يستفاد من هذا اللقب على لسان الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).»
ونكتفي هنا بكلام العلامة المجلسي (رحمه الله)، يقول:
«لا يشك منصف في تواتر الأخبار المنقولة من طرق الخاصة والعامة باسانيد جمة مختلفة ... ولا في كونها نصا في إمامته وخلافته لأنه إذا كان «أمير المؤمنين» في حياة الرسول (ص) وبعد وفاته من قبل الله ورسوله فيجب على الخلق اطاعته في كل ما يأمرهم به وينهاهم عنه. وذلك عام لجميع المؤمنين لدلالة الجمع المحلى باللام على العموم، وهذا هو معنى الإمامة الكبرى والرئاسة العظمى، لا سيما مع انضمامه في أكثر الأخبار إلى نصوص أخرى صريحة وقرائن ظاهرة لا تحتمل غير ما ذكرناه. فمن هداه الله إلى الحق فهذا عنده من أوضح الأمور ومن لم يجعل الله له نور فماله من نور» (1).
*** عدم جواز تسمية غير علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأمير المؤمنين
وحيث لم يكن تبويب الكتاب حسب الموضوع فقد أورد السيد المؤلف الروايات الدالة على اختصاص هذا اللقب بمولانا علي بن أبي طالب (عليه السلام) وحرمة تسمية غيره به في أبواب شتى، فلنذكر بعض ما ذكره وبعض ما لم يذكره من أحاديث الباب ليتم البحث حول الموضوع:
1- الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن أبي الحسن الثالث عن آبائه
مخ ۲۳