علمائهم بهذا الشعار المقدس أحسن قيام طول التاريخ (10)، لزال هذا الشعار وانقلب إلى أمر ممنوع لاهتمام اعداء الإسلام على محاربته بكل أنواع الحرب العلمية والإعلامية والعملية.
*** كلمات العلماء في الإتجاهات الدفاعية
وليعلم المسلم أن أعداء الإسلام يبدءون أمرهم بالسؤال فيتدرجون إلى الشك ثم إلى الاعتراض، وينتهي إلى الهجوم العنيف إذا رأوا ضعفا أو تساهلا من جانب أهل الحق.
وذلك من طبيعة النفس البشرية حيث يمكن إيقاع الحقيقة القطعية تحت السؤال بإلقاء شبهة واحدة، ثم يتكلم في الشبهة ويضخمها حتى تصير إشكالا، فيتحول اليقين ظنا ثم يتنازل إلى الشك.
ولقد علم علمائنا ذلك واجتهدوا بحسب امكانهم في الرد على الشبهة في أول المراحل كي لا تنمو مادته فيضل عدة من الخلق.
وفي هذا المجال نرى أن نذكر نماذج من مسيرة العلماء في هذا الميدان وليكن تذكرتنا بذلك شكرا منا تجاه سعيهم المشكور من عند الله ورسوله ومن عند الأئمة الطاهرين (عليهم السلام).
قال الشيخ الصدوق في كتابه «اكمال الدين»:
«إن الذي دعاني إلى تصنيفي هذا أني لما قضيت وطرى من زيارة مولانا الإمام أبي الحسن الرضا (صلوات الله عليه) رجعت إلى نيشابور وأقمت فيها، فوجدت أكثر المختلفين إلي من الشيعة قد حيرتهم الغيبة ودخلت عليهم في أمر القائم (عليه السلام) الشبهة وعدلوا عن طريق الحق ...» (11).
مخ ۱۳