يرجع إلى تكذيب الله تعالى.
وبما أن أمور الدين كسلسلة متلاحقة لا يتصور التفريق بينها فالواجب الذي يتحسسه علمائنا في الدفاع عن دين الله تجاه هجمات الأعداء علميا أو عمليا أو اعلاميا على شيء من ثغور الدين لا يفرقون فيه بين المسائل، فقد عرفوا مثلا أن من تسامح في مسألة علم الغيب أو إيمان أبي طالب أو أمثالهما فقد تسامح في الجميع، فان دين الله مجموعة واحدة بأي جانب منه أصابت سهام اعداء الإسلام فقد أضر بكيان جميعه.
فقد قاموا تجاه الملحدين أو اليهود أو النصارى أو الخوارج أو المبتدعين الذين لبسوا لباس الإسلام والتبسوا الأمر على الناس.
فهناك الأشاعرة والمعتزلة، فان علمائنا كانوا يذبون عن كيان الإسلام قبال هؤلاء المتحرفين، فهذه كتب الشيخين المفيد والطوسي والسيد المرتضى والعلامة الحلي في الرد عليهم. ولقد قاسوا جهدهم حتى جروهم إلى زاوية الخمول وبقوا لا يعبأ بآرائهم من قبل جمهور المسلمين.
وهناك الصوفية الذين قام المقدس الأردبيلي والعلامة المجلسي في وجوههم في أوج قدرتهم، فخذلاهم واسقطا اسمهم عن ديوان الإسلام.
*** نتائج الدفاع
والدافع الذاتي لعلمائنا في ذلك كله هو الحب والبغض في الله الذين هما مخ الدين وأصله. فهذا هو الذي كان يدفع علمائنا إلى الإجابة على شبهات المنحرفين والرد على مغالطات المبتدعين والمضلين.
والانجازات التي حققها جهود العلماء وجهادهم تتمثل في أمور:
1- سد باب الضلال والإضلال لئلا يغتر الجهال أو من لا يتمكن من الرد والجواب فينخدع بهذه الشبهات، أو يرجع عنها ويتوب لو افتتن بها.
2- عودة معتنقي الشبهة من غير أهل الحق إلى الحق، ويكون ذلك سببا
مخ ۱۱