مسألة 13 : المدار فى صحة القراءة على أداء الحروف من مخارجها على نحو يعده أهل اللسان مؤديا للحرف الفلانى دون حرف آخر ، ومراعاة حركات البنية وماله دخل فى هيئة الكلمة ، والحركات والسكنات الاعرابية والبنائية على وفق ما ضبطه علماء العربية ، وحذف همزة الوصل فى الدرج كهمزة ( ال ) وهمزة ( اهدنا ) على الاحوط ، وإثبات همزة القطع كهمزة ( أنعمت ) ولا يلزم مراعاة تدقيقات علماء التجويد فى تعيين مخارج الحروف ، فضلا عما يرجع إلى صفاتها من الشدة والرخوة والتفخيم والترقيق والاستعلاء وغير ذلك ، ولا الادغام الكبير ، وهو إدراج الحرف المتحرك بعد إسكانه فى حرف مماثل له مع كونهما فى كلمتين ، مثل ( يعلم ما بين أيديهم ) بإدراج الميم فى الميم ، أو مقارب له ولو فى كلمة واحدة كيرزقكم و( زحزح عن النار ) بإدراج القاف فى الكاف والحاء فى العين ، بل الاحوط ترك مثل هذا الادغام خصوصا فى المقارب ، بل ولا يلزم مراعاة بعض أقسام الادغام الصغير ، كإدراج الساكن الاصلى فيما يقاربه ، كمن ربك بإدراج النون فى الراء ، نعم الاحوط مراعاة المد اللازم ، وهو ما كان حرف المد وسبباه : أي الهمزة والسكون فى كلمة واحدة ، مثل ( جاء )
و( سوء ) و( جى ء ) و( دابة ) و( ق ) و( ص ) وكذا ترك الوقف على المتحرك ، والوصل مع السكون ، وإدغام التنوين والنون الساكنة فى حروف يرملون ، وإن كان المترجح فى النظر عدم لزوم شى ء مما ذكر .
مسألة 14 : الاحوط عدم التخلف عن إحدى القراءات السبع ، كما أن الاحوط عدم التخلف عما فى المصاحف الكريمة الموجودة بين أيدي المسلمين ، وإن كان التخلف فى بعض الكلمات مثل ( ملك يوم الدين ) و( كفوا أحد ) غير مضر ، بل لا يبعد جواز القراءة بإحدى القراءات .
مخ ۱۵۵