تحرير التحبير په شعر او نثر جوړولو کې، او قرآن کریم د اعجاز ښودل

ابن عبد الواحد ابن ابي اصبع d. 654 AH
108

تحرير التحبير په شعر او نثر جوړولو کې، او قرآن کریم د اعجاز ښودل

تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن

پوهندوی

الدكتور حفني محمد شرف

خپرندوی

الجمهورية العربية المتحدة-المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

د خپرونکي ځای

لجنة إحياء التراث الإسلامي

ومن بديع التفسير قول أبي جعفر الخراز النظيري من نظر بلنسية، من شعراء المائة السادسة في ابن عباد طويل: وما زلت أجني منك والدهر ممحل ... ولا ثمر يجني ولا زرع يحصد ثمار أياد دانيات قطوفها ... لأغصانها ظل علي ممدد يرى جاريًا ماء المكارم تحتها ... وأطيار شكري فوقهن تغرد ون التفسير نوع لا تعرف صحته، لأنه يأتي مفسرًا لشيء مقدر في النفس، لم يجر له ذكر في الكلام الذي تقدم، لكنه يكون ملزوم الكلام المتقدم من ظاهر اللفظ، ولأن المفسر لا تنحصر تفاصيله كقول المتنبي كامل: وجلا الوداع من الحبيب محاسنًا ... حسن العزاء وقد جلين قبيح فيد مسلمة وطرف شاخص ... وحشًا يذوب ومدمع مسفوح وذلك أن البيت الثاني لا يصلح أن يكون تفسيرًا للبيت الأول، لأن البيت الأول أشار إلى صفات الحبيب، والبيت الثاني يشير إلى أحوال المحب، وإنما لما قال في البيت الأول إن الوداع جلا من الحبيب محاسنًا قبح عند رؤيتها، كان كأنه قدر في نفسه أنه عندما تحقق مقارنة تلك المحاسن بقيت حاله على ما شرحه وفسره في البيت الثاني. ومن مليح التفسير وبديعه قول محمد ابن وهيب في المعتصم بسيط

1 / 190