والغيت المصنفات الْمُعْتَبرَة فِي أَحْكَام رياسة أَئِمَّة الْإِسْلَام المرعية والمؤلفات المشتهرة فِي أَحْكَام سياسة الْخَاص والعوام من الرّعية أما بسط مُمل العزمات عَن تصفحة عليلة أَو وجيزة مخل الرغبات (١٧ أ) فِي تلمحة قَليلَة حدانى غَرَض أختلع فِي سرى وأمل عتلج فِي صحرى على أَن أصرف همتي الفاترة وأبعث قريحتي القاصرة إِلَى تأليف مُخْتَصر فِي قَوَاعِد تَعْرِيف رياسة الإِمَام ومعاقدها وعوائد تصريف سياسة الآنام ومراشدها (١٧ ب) جَامع لزبد هَذِه الْأَسْبَاب قَاطع بِمَا يشْتَمل عَلَيْهِ من الْفَوَائِد وزوائد الْمَقَاصِد شبه الارتياب وَاقع بإفادة التَّحْقِيق وإجادة التدقيق موقع الْغَرَض من هَذَا الْبَاب
فاستخرت الله الَّذِي مَا خَابَ من استخارة وَلَا بُد من آب إِلَيْهِ (١٨ ب) واستجارة والفت هَذَا الْكتاب البديع واللباب الرفيع من شرائف المعارف المسطورة فِي نفائس كتب هَذَا الْفَنّ الْمَشْهُور وَجَعَلته فِي هَذَا الشان عدَّة لكل حام حَامِل لأعباء الْأُمُور وعمدة لكل كَاف بمصالح الْجُمْهُور (١٨ ب) وسميته إِذا رسمته بتحرير السلوك فِي تَدْبِير الْمُلُوك ورتبته بعد أَن هذبته على مُقَدّمَة مهمة وواسطة وخاتمة متمة
أما الْمُقدمَة فتشمل على مَا يتخلى عَنهُ ولى الْأَمر من غرر النقائص الفاضحة وَمَا يتحلى بِهِ من غرر الخصائص الْوَاضِحَة (١٩ أ) وَأما الْوَاسِطَة فتشتمل على مَا يعتده ولي الْأَمر عِنْد النّظر فِي الْمَظَالِم من الْأَحْكَام السُّلْطَانِيَّة وَمَا يعتمده حِين الحكم من السياسات الدِّينِيَّة
وَأما الخاتمة فتشتمل على التِّبْيَان لما يحكمه ولي الْأَمر من الْأَعْمَال عِنْد النّظر فِي الجرائم بواضح الْبَيَان
(١٩ ب) وَأَنا رَاغِب لكل خَاطب وصاله وطلاب نواله أَعْيَان السادات وسادات الْأَعْيَان الحائزين فِي حلبات الْبَيَان قصبات الرِّهَان إِذا جليت
1 / 28