تحریر الافکار
تحرير الأفكار
هذا، والحديث أخرجه الترمذي في جامعة في مناقب علي(عليه السلام)( ج 13 ص 176 ) وهو في زوائد مسند أحمد ( ج 1 ص 77 ) كلاهما بالسند نفسه من دون انقطاع، بل هو عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي فلعله سقط ذكر محمد بن علي من تاريخ الخطيب من الطبع.
وفي ترجمة الإمام علي من تاريخ ابن عساكر ( ج 2 ص 245 ) والتي بعدها قال: وحدثنا أبو جعفر، أنبأنا محمد بن إسماعيل هو الصائغ، أنبأنا الحسن بن علي الحلواني، أنبأنا محمد بن داود الحداني قال: سمعت عيسى بن يونس يقول: ما رأيت الأعمش خضع إلا مرة واحدة، فإنه حدثنا بهذا الحديث « قال علي: أنا قسيم النار » فبلغ ذلك أهل السنة فجاءوا إليه فقالوا: تحدث بأحاديث تقوي بها الرافضة والزيدية والشيعية ؟ ( كذا ) فقال: سمعته فحدثت به، قال: فرأيته خضع ذلك اليوم. انتهى.
أما كلام العثمانية في الشيعة فكثير وهو مما يحاذره بعض الرواة للمحافظة على أن يكون حديثهم مقبولا، لما في ذلك من المصلحة الدينية، ألا ترى أن بعضهم تكلم في الحسن بن صالح بن حي أحد كبار الزيدية ؟ ففي ترجمته في « تهذيب التهذيب » وقال العجلي: كان حسن الفقه من أسنان الثوري ثقة متعبد، أو كان يتشيع، إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه لمحال ] لمحل [ التشيع. انتهى.
وقال في ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي: قال أبو طالب عن أحمد: لا بأس به، قيل له: إن سليمان بن حرب قال: لا يكتب حديثه، فقال: إنما كان يتشيع، وكان يحدث بأحاديث في فضل علي وأهل البصرة يغلون في علي. انتهى.
قلت: هذا الغلو معناه تجاوز الحد في محاربة فضائل علي(عليه السلام).
وفيها: وقال ابن شاهين إنما تكلم فيه لعلة المذهب وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار.
وفيها: وقال عباس عنه أي عن يحيى بن معين: ثقة كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه، وكان يستضعفه.
مخ ۳۲۰