253

فهذه الألفاظ أورد فيها خمس عشرة رواية وهي ما تحت الأرقام المذكورة، وهذا النوع لا حجة فيه للإسرار بالبسملة. لأن الفاتحة يعبر عنها بكلمة « الحمد لله » وبكلمة: ] الحمد لله رب العالمين [ كما يقال: ] ق والقرآن المجيد [لسورة « ق » و] قل هو الله أحد [ لسورة الإخلاص، وقد استعمل نحو هذا مقبل نفسه في كتابه الرياض حيث قال في ( ص 43 ): وأين الدليل على أنه يفصل بين التكبيرتين في صلاة الكسوف بالحمد لله مرة ؟ الخ أي بالفاتحة وقال هناك في صلاة الجنازة: وبعد الثالثة ب ] قل أعوذ برب الفلق [ أي بالسورة، وفي مجموع زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي(عليهم السلام): « كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يوتر بثلاث ركعات لا يسلم إلا في آخرهن يقرأ في الأولى: ] سبح اسم ربك الأعلى [وفي الثانية: ] قل يا أيها الكافرون [ و] قل أعوذ برب الناس [.

وفي صحيح البخاري ( ج 1 ص 173 ) في حديث: « يا معاذ، أفتان أنت ؟ فلولا صليت ب ] سبح اسم ربك الأعلى [ ] والشمس وضحاها [ ] والليل إذا يغشى [ ».

وفي صحيح البخاري أيضا ( ج 1 ص 185 ) أن أم الفضل سمعته يقرأ: ] والمرسلات عرفا [. وفي ( ص 186 ): صليت مع أبي هريرة فقرأ: ] إذا السماء انشقت [. وذكر البخاري هناك: سمعت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)يقرأ: ] والتين والزيتون [في العشاء، وعلى هذا فالمراد كانوا يستفتحون بقراءة الفاتحة وهذا هو الذي اختاره النسائي وعقد له بابا في سننه فقال: باب البداءة بفاتحة الكتاب قبل السورة، وذكر في الباب حديثين من هذا النوع.

وقد روى الدارقطني في سننه ( ج 1 ص 316 ) هذا الحديث عن أنس بلفظ: « كانوا يستفتحون بأم القرآن ». انتهى.

مخ ۲۵۹