245

وقال في « الميزان » في ترجمة إبراهيم بن يوسف الباهلي: وثقه النسائي، وقال أبو حاتم: لا يشتغل به. قال الذهبي: هذا تحامل لأجل الإرجاء الذي فيه. انتهى المراد.

وأما نصر بن مزاحم، فقال فيه البخاري في التاريخ الكبير ( ج 8 ص 105 ): نصر بن مزاحم المنقري سكن بغداد، روى عنه أبو الصلت وابن الرماح. انتهى. ولم يذكره بجرح ولا تضعيف.

وذكره الخطيب في تاريخ بغداد ( ج 3 ص 282 ) فذكر عنه حديثا في الخوارج عن علي(عليه السلام). ثم روى الخطيب فقال: أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: نصر بن مزاحم المنقري سكن بغداد، عداده في الكوفيين، ثم روى بإسناده عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: نصر بن مزاحم العطار كان زائغا عن الحق مائلا. قال الخطيب: أراد بذلك غلوه في الرفض. ثم روى بإسناده عن صالح بن محمد: نصر بن مزاحم، روى عن الضعفاء أحاديث مناكير، ثم قال: حدثني أحمد بن محمد الغزال، أخبرنا محمد بن جعفر الشروطي، أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ قال: نصر بن مزاحم غال في مذهبه، غير محمود في حديثه. ثم روى بإسناده عن محمد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي قال: سنة اثنتي عشرة ومائتين فيها مات نصر بن مزاحم المنقري. انتهى.

قلت: الجوزجاني مجروح في نفسه متهم في الشيعة، قال الذهبي في ميزانه في ترجمة الجوزجاني: قال ابن عدي في ترجمة إسماعيل بن أبان الوراق لما قال فيه الجوزجاني: كان مائلا عن الحق ولم يكن يكذب : الجوزجاني كان مقيما بدمشق يحدث على المنبر وكان أحمد يكاتبه، فيتقوى بكتابته ويقرؤه على المنبر، وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي(رضي الله عنه). فقوله في إسماعيل: « مائل عن الحق » يريد ما عليه الكوفيون من التشيع. انتهى المراد.

مخ ۲۵۱