243

وقوله: « أفلا نرضاه لدنيانا » أبعد وأشد مغالطة، لأن الولاية العظمى لصلاح الدين للدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله وإقامة الحدود، وإبلاغ الشرائع، وحماية الدين، فهي للدين أهم منها للدنيا. فتبين أن كلامهم هذا غير صحيح، وأن حقيقة احتجاجهم هكذا، رضيه لخصلة من الدين فرضيناه للدين كله والدنيا. فكان يلزمهم أن يكون علي(عليه السلام)أعظم شأنا لأن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ولاه نحر بقية الهدي في الحج وكان ثلاثين بدنة كما رووه، وذلك من الدين فقد رضيه هنا لخصلة من دينه ولاه إياها، وهي خصلة من دين رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)نفسه، فهل تقولون: إن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)رضيه لدينه على حد عبارتكم في أبي بكر ؟

بحث الكلام في سند مجموع زيد بن علي(عليه السلام)

قال مقبل ( ص 57 ): هل اعتمدت على المجموع المنسوب إلى زيد بن علي المشروح بالروض النضير ؟ فإن الراوي له عن زيد بن علي(رحمه الله) عمرو بن خالد الواسطي، وهو كذاب عند المحدثين كما في « ميزان الاعتدال » يرويه عن عمرو إبراهيم بن الزبرقان، وقد اختلف فيه كما في « لسان الميزان » يرويه عن إبراهيم نصر بن مزاحم، وقد قال الذهبي في الميزان: رافضي جلد تركوه إلى أن قال : وقال أبو خيثمة: كان كذابا.

مخ ۲۴۹