241

فالجواب: إن العصمة عندنا هي التطهير عن الكبائر بتوفيق الله وألطافه وهدايته(1)[140])، وقد ثبتت هذه الدعوى بدليل واضح وهو حديث الكساء المشهور بين الأمة، وإيراده هنا وذكر رواته ومصادره يطول جدا. وإن أردت بدعوى البطلان، أنها لم تمت غاضبة على أبي بكر، فهذا قد رواه البخاري. وإن أردت بدعوى البطلان، أنه لا يجوز لهم أن يغضبوا لغضبها وإن كانت ماتت غاضبة.

قلنا: إذا كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: « فاطمة بضعه مني فمن أغضبها أغضبني ». كما أخرجه البخاري في صحيحه ( ج 4 ص 210 ) أفليس للمسلم في رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)اسوة حسنة ؟ فهل تنكر أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يغضبه من يغضبها ؟ فهذا قد رواه البخاري، أم أنت قد وقعت فيما تدعي على خصومك من العمل ببعض السنة إذا وافق أهواءهم ومخالفة بعضها إذا خالف أهواءهم ؟

لا تنه عن خلق وتأتي مثله***عار عليك إذا فعلت عظيم

أم أنت واقف في المسألة وهي عندك مشكلة ؟ فهلا وسعك السكوت عن الجزم ببطلان قولهم: « لنا أم معصومة ماتت وهي غاضبة » ؟

بحث في دعوى صلاة أبي بكر بالمسلمين

قال مقبل: والحمد لله الذي أنطقك بالاعتراف أن أبا بكر أول من صلى بالمسلمين بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وهذا من جملة الأدلة على أن أبا بكر أحق بالخلافة.

مخ ۲۴۷