تحریر الافکار
تحرير الأفكار
ژانرونه
فهذه روايات أحاديث الثقلين: كتاب الله وعترة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)نقلناها كما ترى بأسانيدها من تسعة وعشرين كتابا من كتب أئمة الحديث وغيرها منها: مسند أحمد بن حنبل، وصحيح مسلم، كما يسميه العامة، وجامع الترمذي، وخصائص النسائي، ومستدرك الحاكم وغيرها، وهذا سوى الكتب التي نقل منها السيوطي وغيره من الكتب التي لم تحصل لنا، وهي كثيرة كما مر ذكرها، وفي ذلك كفاية لمن أنصف. ومن العجيب أن من الطلاب الذين يدرسون عند النواصب من يجهل هذا الحديث ويعتقد أنه لا أصل له، وأن الحديث إنما هو بلفظ: « كتاب الله وسنتي » حتى أنه بلغني عن بعض الذين درسوا عند مقبل أنه قال إن الحديث « كتاب الله وسنتي » هو الصواب، وأما بلفظ « كتاب الله وعترتي » فإنما هو عمل السادة. هذا معنى كلامه وهذا نتيجة كتمان مشائخهم للحق وهم يعلمون، كما فعل بنو إسرائيل الذين ذكرهم الله في قوله تعالى: ] وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون [(1)[132]).
وفي لفظ الحديث: « عترتي » فإليك تفسير صاحب القاموس قال فيه: والعترة قلادة تعجن بالمسك والأفاويه، ونسل الرجل ورهطه، وعشيرته الأدنون ممن مضى وغبر. انتهى المراد.
وأما أهل البيت فقد مر نقله من صحيح مسلم، عن زيد بن أرقم، وتفسير الصحابي عند القوم حجة لأنه عندهم بمنزلة الحديث الصحيح المرفوع، وفيه: « أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده » وفيه: « ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده »، قال: ومن هم ؟ قال: « آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس » انتهى.
مخ ۲۲۹