174

قلت: إن الناس يقولون: فما منعه أن يسمي عليا وأهل بيته في كتابه ؟ فقال أبو جعفر: قولوا لهم: إن الله أنزل في كتابه الصلاة ولم يسم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)هو الذي فسر ذلك، وأنزل الحج فلم ينزل طوفوا أسبوعا حتى فسر ذلك رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنزل: ] أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم [ فنزلت في علي والحسن والحسين، وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي، إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض، فأعطاني ذلك ». انتهى.

وفي تاريخ الخطيب ( ج 8 ص 442 ): أخبرنا الحسين بن عمر بن برهان الغزال، حدثنا محمد بن الحسن النقاش إملاء، أخبرنا المطين، حدثنا نصر بن عبد الرحمن، حدثنا زيد بن الحسن، عن معروف، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: « يا أيها الناس ! إني فرط لكم وأنتم واردون علي الحوض، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تبدلوا ». انتهى.

هكذا اقتطع الحديث وحذف منه ذكر أهل البيت، وهو في ترجمة زيد بن الحسن صاحب الأنماط، حكى فيها أنه كوفي قدم بغداد منكر الحديث. قلت: فلعله قطع حديثه لهذه الدعوى ] والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون [(1)[125]). وقد مر الحديث بتمامه من رواية أبي نعيم في الحلية.

مخ ۱۷۹