تحریر الافکار
تحرير الأفكار
ژانرونه
وأما قوله حاكيا عن الشوكاني: فإن معناه أي الرجس في اللغة القذر، ويطلق في الشرع على العذاب كما في قوله تعالى: ] قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب [(1)[109]).
فليس الرجس فيه بمعنى العذاب، بل هو الخذلان الذي يجادل صاحبه بالباطل الواضح البطلان لإدحاض الحق الواضح. ولذلك رتب عليه قوله: ] أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم [(2)[110]) فهي كقوله تعالى: ] فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا [(3)[111]) فالرجس والركس سواء. ومن ذلك أحاديث كثيرة تستوعب كتابا وحدها، ويأتي بعضها إن شاء الله تعالى في هذا الكتاب.
وأما قول الشوكاني فيما حكاه عنه مقبل ( ص 47 ): وبأحاديث أي واستدلوا على أن إجماع أهل البيت حجة بأحاديث كثيرة جدا تشتمل على مزيد شرفهم وعظيم فضلهم، ولا دلالة فيها على حجية قولهم، وقد أبعد من استدل بها.
فالجواب: إنه لا يكون الشرف والفضائل لأعداء الله ورؤوس الخوارج وقادة الفتن وأئمة الفرق الهالكة. بل دلالتها على مزيد شرفهم وعظيم فضلهم تدل على أنهم لا يتعمدون مخالفة الحق تمردا وعنادا، ولا يخالفون الحق فيما يأثم فيه المخالف، كما ذكرنا في آيتي التطهير والمودة، وتدل على أن أعداءهم أحق بتلك الأسماء القبيحة.
* * *
بحث
في حديث الثقلين
بحث في دلالة حديث الثقلين
وأما قوله: « ولا دلالة فيها على حجية قولهم ».
مخ ۱۵۴