[مقدمة]
3
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العبد الفقير إلى الله تعالى أبو بكر الحسين المراغي الشافعي عفا الله عنه (1).
الحمد لله الذي جعل المدينة الشريفة دار هجرة رسوله، وأظهر بها بدر الملة الحنيفية فلا مطمع في أفوله، وسماها طابة وطيبة، لطيب عيشها كثيرة وقليله، وحقق البركة في صاعها ومدها فأكرم بدعوة صفيه وخليله؛ وشرفها بتأصيل نوره الساطع بحجرتها، وجعل ما ضم جسده الشريف أفضل بقاع الأرض بإجماع الأمة (2) وناهيك بحجتها، وخصها بالروضة الشريفة المقدسة والمنبر المشرف مع مضاعفة الصلاة في مسجدها، فالسعيد من التجأ إلى محجتها.
مخ ۳