= فخضع الشيخ فرج وقال: أستغفر الله أنا حكيت ما رأيت، والبحث له طريق. فسكت الشيخ تاج الدين وقال: نحن في بيتك.

وقد أورد السيوطي هذه الحكاية في المنهاج السوي (ص٥٩ - ٦٠) وقال: وكان الشيخ محيي الدين إذا جاءه أمرد ليقرأ عليه امتنع وبعث به إلى الشيخ أمين الدين الحلبي [ت: ٦٨١هـ]، لعلمه بدينه وصيانته.

وقال السخاوي في المنهل العذب الروي (ص١٢٢): ولشدة ورعه لم يكن يكثر من إقراء الشباب، بل كان يرشد من يقصده منهم للاشتغال إلى الشيخ أمين الدين ... ، ثم ذكر مثل ما تقدم.

(١) وانظر للتوسع في هذا الباب: تلبيس إبليس لابن الجوزي (ص٢٦٤ - ٢٧٧)، وتحريم الغناء والسماع للطرطوشي (ص٢٤٨)، وعجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج لابن الملقن (١١٧٤:٣ - ١١٧٦)، والزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيتمي (٢: ١٤١)، والعقد المفرد في حكم الأمرد لأبي الفتح الدجاني (ت١٠٧١هـ)، والمجموعة النبهانية ليوسف النبهاني (٢٤:١ - ٣١)، وتحذير أهل الإيمان من مصاحبة المردان لسعود بن ملوح العنزي.