تهذيب ریاست او سیاست
تهذيب الرياسة وترتيب السياسة
پوهندوی
إبراهيم يوسف مصطفى عجو
خپرندوی
مكتبة المنار
د ایډیشن شمېره
الأولى
د خپرونکي ځای
الأردن الزرقاء
ژانرونه
اسلامي سیاست او قضاوت
لبني ق ٤٨ أُميَّة عنْدك فَأخْرج إِلَيْنَا مِنْهَا فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أوارث أَنْت لبني أُميَّة فَقَالَ لَا فَقَالَ فوصي لَهُم فِي أَمْوَالهم وربايحهم قَالَ لَا قَالَ فَمَا مسألتك عَمَّا فِي يَدي من ذَلِك قَالَ فَأَطْرَقَ الْمَنْصُور سَاعَة ثمَّ رفع رَأسه فَقَالَ إِن بني أُميَّة ظلمُوا الْمُسلمين فِيهَا وَأَنا وَكيل للْمُسلمين فِي حَقهم وَأُرِيد أَن آخذ مَا ظلمُوا الْمُسلمين فأجعله فِي بَيت مَالهم فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ تحْتَاج إِلَى إِقَامَة الْبَيِّنَة العادلة على أَن مَا فِي يَدي لبني أُميَّة مِمَّا خانوه وظلموا دون غَيره فقد كَانَ لبني أُميَّة أَمْوَال غير أَمْوَال الْمُسلمين قَالَ فاطرق الْمَنْصُور سَاعَة ثمَّ رفع رَأسه وَقَالَ صدق يَا ربيع مَا يجب على الشَّيْخ شَيْء ثمَّ قَالَ هَل لَك من حَاجَة فَقَالَ نعم حَاجَتي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن تنفذ كتابي على الْبَرِيد إِلَى أَهلِي ليسكنوا إِلَى سلامتي فَإِنَّهُم قد راعهم أشخاصي وَقد بقيت لي حَاجَة أُخْرَى يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ قل قَالَ تجمع بيني وَبَين من سعى بِي إِلَيْك فوَاللَّه مَا لبني أُميَّة فِي يَدي مَال وَلَا وَدِيعَة وَلَكِنِّي لما مثلت بَين يَديك وَسَأَلتنِي عَمَّا سَأَلتنِي عَنهُ قابلت بَين هَذَا القَوْل وَمَا قبله فَرَأَيْت ذَلِك أقرب إِلَى الْخَلَاص والنجاة فَقَالَ يَا ربيع اجْمَعْ بَينه وَبَين من سعى بِهِ فَجمعت بَينهمَا فَقَالَ هَذَا غُلَام لي سرق عَليّ ثَلَاثَة آلَاف دِينَار من مَالِي وأبق فَشد الْمَنْصُور على الْغُلَام فَأقر بِأَنَّهُ غُلَامه وَأَنه أَخذ المَال الَّذِي ذكره وأبق مِنْهُ وسعى بِهِ خوفًا وكذبا حَتَّى لَا يَقع فِي يَده فَقَالَ الْمَنْصُور للشَّيْخ نَسْأَلك أَن تصفح عَنهُ فَقَالَ قد صفحت عَنهُ وأعتقته ووهبت الثَّلَاثَة آلَاف دِينَار الَّتِي يَأْخُذهَا وَثَلَاثَة آلَاف دِينَار فَقَالَ الْمَنْصُور مَا على مَا فعله الشَّيْخ من مزِيد فَقَالَ يكون هَذَا بِحَق
1 / 224