210

تهذيب ریاست او سیاست

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

پوهندوی

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

خپرندوی

مكتبة المنار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

الأردن الزرقاء

نَوَائِب دهري وَتَكون ذخْرا لمن بعدِي قَالَ فَإنَّا قد أمرنَا لَك بِمَا سَأَلت فَقَالَ الْحَمد لله على ذل فَأتبعهُ هِشَام بَصَره وَقَالَ إِذا كَانَ الْقرشِي فَلْيَكُن مثل هَذَا مَا رَأَيْت رجلا أوجز فِي مقَال مِنْهُ ثمَّ قَالَ أما وَالله إِنَّا لنعرف الْحق إِذا نزل ونكره الْإِسْرَاف وَالْبخل فَلَا نعطي تبذيرا وَلَا نمْنَع تقتيرا وَمَا نَحن إِلَّا خزان الله فِي بِلَاده وأمناؤه على عباده فَإِن أذن أعطينا وَإِن منع أَبينَا فَلَو كَانَ كل قَائِل يصدق وكل سَائل يسْتَحق مَا حرمنا سَائِلًا وَلَا جبهنا قَائِلا فنسأل من بِيَدِهِ مَا استحفضناه أَن يجريه على أَيْدِينَا فَإِنَّهُ يفتح الرزق لمن يَشَاء وَيقدر وَإنَّهُ بعباده خَبِيرا بَصيرًا فَقَالُوا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لقد تَكَلَّمت فأبلغت وَمَا بلغ فِي كَلَامه مَا قصصت فَقَالَ إِنَّه مبتدئ وَلَيْسَ الْمُقْتَدِي كالمبتدي وخطب خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي وَقد ارجف بِمَوْت هِشَام بن عبد الْملك فَقَالَ مَا هَذِه الْجَمَاعَة الَّتِي قد ألفها الطيش واستخفها الْجَهْل وَأَقْبَلت دبر الْوُجُوه قد أشخص لَهُم الرَّجِيم نصبا فأوقصت إِلَيْهِ وأناخ قعُود الضَّلَالَة فاحتملت عَلَيْهِ أَو كلما خطرت للشياطين بَين أظْهركُم خطْوَة

1 / 304