============================================================
بينما المسألة في الدرة على النحو التالي:1 ويقولون لمن أصابته الجنابة: قد جنب، فيوهمون فيه لأن معنى جنب: أصابته ريح الجنوب، فأما أجنابة فيقال فيه: أجنب، وجوز أبو حاتم السجستاني فيه جنب واشتقاقه من الجنابة، وهي البعد فكأته سمى بذلك لتباعده عن المساجد إلى أن يغتسل، فآما قول ابن عباس رضي الله عنه: الانسان لا يجنب والثوب لايجنب، فآراد به أن الانسان لا يجنب بمماسة الجنب (1)99 وكذلك الثوب إذا لبسه الجنب".،.
فقد اعتبر ابن منظور قول ابن عباس رضي الله عنهما استطرادا لا يضيف جديدا ال لمسألة، فحذفه، كما تخفف حتى من أسماء الشيوخ، مثل أبي حاتم السجستاني، فذكر قوله دون الإشارة إليه..
وابن منظور يتخفف كذلك من استطرادات الحريري فيما ينقله عن النحويين، فمن أمثلة ذلك ما ذكره ابن منظور في المسألة الأولى في مادة (بين):1 يقولون: المال بين زيد وبين عمرو، بتكرير لفظة (بين)، فيوهمون فيه، والصواب فيه أن يقال: بين زيد وعمرو، كما قال سبحانه: من بين فرث ودمر [سورة النحل:66/16] والعلة فيه ان لفظة (بين) تقتضي الاشتراك، فلا تدخل إلا على مثنى أو مجموع، كقولك: الدار بينهما والمال بين الإخوة، وأما قوله عزوجل: {مذبذبين بينذلكلاإلىهتؤلاءولاإلى قولاء [سورة النساء:143/4] فان لفظة (ذلك) تبؤدي عن شيئين وتنوب مناب (1) الدرة (و) ص 74، والدرة (ض) 163، والدرة (ك) 122- 123. .
(2) ومثل تلك المواضع كثير، انظر على سييل المثال: مادة (نوف) وكلامه حول لفظ (نيف)، وحذفه لماورد في الدرة (و) 107، والدرة (ض) 234، والدرة (ك) 172- 173 في رهان أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع المشركين بعد نزول أول سورة الروم. وكذلك حدفه حوار بين عروة بن أذينة وسكينة بنت الحسن رضي الله عنه، قارن بين مادة (وهب) في التهذيب وبين ماوردفي الدرة (و) 6877، والدرة (ض) 149148، وحذفه بعض الشواهد التي أوردها الحريري في الدرة (و) ص 91-92، والدرة (ض) 200- 202، والدرة (ك)147-149 من المسألة الأولى من باب (وحد)، وقارن أيضابين ما وردفي مادة (منذ) وبين ماورد في الدرة (و) ص46، والدرة (ض) 101، والدرة (ك) 76-77، وقارن كذلك بين ما ورد في المسألة الأولى من مادة (ئدأ) بماوردفي الدرة (و) 117، والدرة (ض) 255، والدرة (ك) 188-187.
42
مخ ۴۴